مقدمة :
الأمثال الشعبية هي جزء من تراثنا الشعبي الفلسطيني ، تعكس أحاسيسنا وتعبر عن همومنا وتنبع من واقع بيئتنا ،ويقال جزء منها في معظم البلدان العربية من المحيط إلى الخليج ، مع اختلاف بسيط في بعض ألفاظها لا معانيها ..
المثل كما يراه الأستاذ " فوزي قديح " هو نتاج لتداخلات التاريخ والثقافة والجغرافيا والأدب والاقتصاد والدين والعادات والتقاليد ، وحين تنصهر كل هذه العوامل مجتمعة في ذاكرة الشعوب يخرج للوجود هذا العطاء العبقري بفلسفته الحادة اللاذعة والتي تفرز الحكمة بقليل من الكلمات ..
برحلتي التدوينية معكم وعبر مدونة " من التراث الشعبي الفلسطيني " سأعرض لكم بعضاً من أمثالنا الشعبية التي جمعها الأستاذ فوزي قديح بموسوعة مميزة أورد خلالها بعضاً من المناسبات والقصص التي قيلت بها تلك الأمثال :
خِربِت واللّي كَان كَان
يعني المثل
اللّي صار صار وكل شيء انتهى ونتيجته ظهرت ودلت على الخراب ، ويضرب عادة عند معرفة النتيجة السيئة قبل أن تظهر ..
للمثل قصة ظريفة تقول :
كان عند امرأة ثلاث بنات في سن الزواج، أرادت أن تزوجهن ، لكن لديهن مشكلة في نطق القاف والكاف ، فإحداهن تنطق القاف بالدال والأخرى بالتاء ، والثالثة مثل الأولى والثانية ، جاء خطيب ومعه والده وجلسوا في المجلس بينما البنات في بيت الشعر على مسافة من المجلس .. كانت الأم قد أوصت البنات بألا يتكلمن مطلقاً .. هبت الريح فخلعت وتداً من أوتاد البيت وكاد البيت أن يطير من الريح .. نادت البنت الأولى على أمها قائلة : أماه حبل البيت أندطع يعني انقطع .. صاحت البنت الثانية في أختها قائلة لها ألم تقل لكِ امكي لا تتلمي يعني ألم تقل لكِ أمّكِ ألا تتكلمي ..ردت عليها البنت الثالثة قائلة : اتكلمت واللي تان تان ،يعني تكلمت واللّي كان كان . حينئذ قالت الأم والله خربت واللي كان كان ، وطار العريس وابوه ..
وكل مثل وانتو بخير
سامح ابو وديع[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/center]