ربما تسلبني اخر شبر من ترابي ...
ربما تطعم لسجن شبابي ...
ربما تطفئ في ليلِ شعلة ...
ربما احرم من أمي قبلة ...
ربما تغنم من ناطور احلامي غفلة ...
ربما تحرم اطفالي يوم العيد بدله ...
ربما ترفع من حولي جدار وجدار وجدارا ....
يا عدو الشمس ...
لن اساوم ولاخر نبض من عروقي سأقاوم ...
سأقاااااااااااااااااوم ....
بين الحروب
وبين السجون
أصيحُ : بلادي
واشهقُ...
أحتاج حبراً بمقدارِ ما يشهقُ الدمعُ في فمنا
لأكتبَ أحزانَ تاريخنا
وأنسلُّ من مدنٍ كالصفيحِ إلى صدرِ أمي
ألملمُ هذا الحنينَ الموزّعَ بين الحقائبِ
والوطنِ المتباعدِ
خلف زجاجِ المطاراتِ
يأخذني للشتاتِ
ويتركني للفُتاتِ
كلما عبرتْ غيمةٌ
اتكأتُ على صخرةٍ
قابضاً جمرتي
وألوّحُ : تلك بلادي
متى سترحلونْ ؟
المسرحُ انهارَ على رؤوسِكمْ ..
متى سترحلونْ ؟
والناسُ في القاعةِ يشتمونَ .. يبصقونْ
كانتْ فلسطينُ لكمْ ..
دجاجةً من بيضِها الثمينِ تأكلونْ
كانتْ فلسطينُ لكمْ ..
قميصَ عثمانَ الذي بهِ تُتاجِرونْ
طوبى لكمْ ..
على يديكمْ أصبحتْ حدودُنا من وَرَقٍ
فألفُ تُشكَرونْ ..
على يديكمْ أصبحتْ بلادُنا
إمرأةً مباحةً .. فألفُ تُشكَرونْ
ش