قد شاءتْ الأقدارُ ألا نلتقي
إنه وقتُ الوداع
فالحبُ ودَعَ مُهجتي …. مُتألماً …. و العشق غابْ
فسألتُ نفسيَ مُرغماً … يا هل ترى ما كانت الأسباب؟
كان الجوابُ بلا صدى….. فالصوتُ لم يجدْ المدى
فعرفتُ حينها أنني من دون قصدٍ تهتُ في أرض العذاب
و عرفتُ حينها أن قلبيَ حائرٌ…يرتجي سُبُلَ الغياب
يتخبطُ الطرقَ القديمةَ سائراً…. يستجدي أطيافاً… سرابْ
قررتُ نسيان الزمان
أصبحتُ جزءاً من خيال… قررتُ أن أنسى حنيناً لا يزال
فَتعمدَ الظهور… الانتظار… و تَقصدَ الكلامْ
ووجدتُني من دون وعيٍ انحني..
لكن شيئاً غامضاً منعَ الكلام… قتلَ الغرام
ياسيدي …..لا تَنزَعجْ
فالأمرُ صِدقاً ليسَ يعنيكَ بشئ
لا فرق عندكَ بينَ وَصلٍ أو فراق
قد قُلتَ أنكَ قد مللتْ
وأن فِكريَ ليس يستهوِ اهتمامكْ
يا سيدي…… لا تنزعج
لستُ آبهُ بالكلام
لكن خاتمَ خطبتكْ ….
ختم الكلامَ بأقسى أنواع الملام
وحسمتَ أمركَ دون أدنى اهتمام….
ذاكَ اختيارُكَ قاتلي
و أنا كذلكَ كُنتُ أصدرتُ القرار
فإليكَ يا قلبي سلام
و اهنأ بماضيكَ سعيداً
و أنا بشَوقيَ أرتجي العيشَ بعيداً
خلفَ أسوارِ الغمام