لعله كان معك يوما من الأيام .. بادلته المشاعر والأحاسيس الجياشة ربما اعتبرته صديق !!أو حبيب أو حتى أخ أو حتى قريب إلي قلبك!!أمنته أسرار .. شكوت له حزنك، وما يدور حولك من هموم وأحزان تثقل كاهلك
وفجأة وبلا مقدمات ولا تفاصيل، يطعنك في ظهرك في لحظة عناق فيرحل إلى أين ؟؟
ليكمل طعنته المسمومة .. ينثر أشواك جريمته على الآخرين ليغرز بقلوبهم وعقولهم حقد تجاهك .. يشوه سمعتك عند من يحبوك ويحترموك، يبعد عنك أحبابك ومن تعلقوا بك ،، يبث رائحة أسرارك في كل مكان ،وفى كل شارع وعند كل من يعرفوك، ثم يختفي من حياتك تاركا ورائه جرح عميـــــق ينزف !! واوجاع وجروح يعجز أطباء الكون لو جمعوا على إغلاقها ودرس لن يمحى من الذاكرة ، الذاكرة التي تمنيت إلا يحفر اسمه بها رغم ما فعلته من اجله ورغم مقدار الاخوة التي حفظتها له بقلبك وعقلك ووجدانك، وكل ما يدور داخلك
ولربما زرع في قلبك .. دعوة لرد الجرح بجرح آخر أو الانتقام !! راودك كثيرا فكرة الانتقام صممت عليها الحقد قد ملأ قلبك ، لم تحزن على انه قد تخلى عنك ولكن حزنك على شي وهو انك لم تكن تعرف خلال هذه الفترة التي تعرفت بها عليه انه يمكن إن يأتي يوم ويخونك به، تمنيت أن يزول من حياتك ،فأقسمت أنك لن تسامحه أبدا ولن تنسى !!
تمر السنين، لا لن يرجع ذلك الشخص بل يأتيك أحدهم بخبر موته.
كيف ستكون ردة فعلك؟
وهـــــل هذا الخبر ينسيك الماضي؟ << ينسيك ماذا فعله فكذاك الشخص كيف وحاضرك هدمه ماضيك!!
- تتأثر لموته ولكن لا تبكي؟ ولن تذرف أي دمعة عليه، هل محتويات درسه كانت القسوة!!
- تغرق الدنيا دموعا على فرقاه؟؟ << هل هذا يعني أنك عدت لسذاجتك التي لقبت بها بعد طعنه لك !!
- تسامحه وتعفو عنه ، كيف وأنت فقدت بسببه الكثير ' !!
أم تقول مـــــــــات الشر !!
هي دعوة للمصارحة فلنفرض أننا عشنا مثل هذه اللحظة ونجيب