في صخبٍ لقيامةٍ صغرى
يقتربُ الله من قلب المدينةِ
يُلهمها السبيلَ لطوقِ النجاةْ .
يمدّ يده للكوكبِ المفطوم جهرا
ويبشّرُ الصابرين
_حسرةً على ذويهم _
بموتٍ جماعيّ
أو صمتٍ سريريّ ؛
وبعيشٍ رغيدٍ قد يشبهُ الحياةْ .
***
... وغزة ، قبيلَ الفجرِ
في الفُسحةِ بين غارتين جويتين
تَصنعُ صاروخاً بَلَدياً ،
تَحفرُ نفقاً بملعقةِ الشاي
وتستثمرُ ما بقي من وقتها
لتبحث بين حطامٍ وأشلاء
عن مؤونةٍ لا تنفعُ الموتى
وعن وجوبِ الجمعِ لقصرِ الصلاةْ .
***
غزة ، بعدَ العصرْ !!!
تَقطرُ دماً ؛
وتَرشحُ حزناً بهديلِ ناي
تودعُ شهداءها بالتساوي
للذكر كالأنثى
كفناً بيافطة سقطت مع شعاراتها
" لا للحصار ، نعم للوحدة الوطنيه "
وقبراً واحداً ، محرراً
من الأحزابِ والمستوطناتْ .
***
غزة ، تحت القصف
تنزوي بعشّاقها الحالمين ، فُرادى
وتضعُ حَملَها الجماعيّ
في أوّلِ اليمّ المؤدي إلى المَعْبَرْ
وتناديه وداعاً ،،،
أَسميتكَ " حقّ تقريرِ المصيرْ "
لِتَحيا ؛
ولتَرضع كإخوتكَ حليب الشتاتْ .
***
غزة ، هذا الصيف
تكتب وصيتها ؛ بركاكةِ لغةٍ عربيه
حبيبي !!! إن عُدتَ بعد كلّ هذا الموت ،
فحَلّق فوقَ رائحةِ الضحايا ؛
وكَوّر روحكَ غَماماً ...
واهطُلْ ؛
ماءاً ...
فبرتقالاً ...
فكلاماً ، يُحيلُ ظلم ذوي القربى والغزاةْ
لذكرى عابره
في حديثِ الأغنياتْ .
"منقول"