أغمضي عيناك يادنيا فلم يسال التابوت من فيه جثم
واشهدي أن الثرى لما افترى فاز بالعملاق لم يرضى قزم
يو م كان الزيت زيتونا نما ثم أروى فتباكى فابتسم
تشرق الشمس فتصحو زهرة للندى والقدس تبكي للحرم
نم قرير العين في مهد الثرى حيث ثار الصمت فينا فأرتدم
دثرتك الأرض كي ترضى بها فلثمت الطين برا للقسم
يا شهيد القدس مذ ودعتنا سال دمع العين حتى من صنم
نمت لكن فيك فكر لم ينم فصحا كالعطر في زهر القمم
كنت سباقا وكانوا سبقا فاستفاقوا بعد أن قالوا بكم
كادت الصحراء تصحو فغفت لترى في حلمها الرمل احتدم
أوشكت شمس الضحى أن تشتكي من قصور جثمت فوق الخيم
ورعاع تشتكي من عارها تعشق الذئب وتثغي كالغنم
يوم أهل الكفر تبغي ردة لكأن الروم عادت والعجم
ليت للمجنون عقل كي يرى كيف يحيا ليحيي من ظلم
أي عيد لم يعد في موعد زين العدوى لأعداء القيم
ويح أمريكا لماذا أصبحت سم إسرائيل في هدم الأمم
مثل أفعى راقصت زمارها فاكتوت بالغيض من بعض الألم
فارتوت أذنابها من ذنبها مع شراب الذل سكرى بالندم
كم وسام الموت يحلو للفتى بعدما اللائات ذابت في نعم
كلما الذكرى تنادي اهلها تنكس الرايات يكفيها علم
__________________