حين يكون الوطن بعيدًا أو أنت مبعد عنه، وحين يعمد العدو الغاصب بعد أن اقتلع الشعب من وطنه ليمحو مدنه وقراه وآثاره بهدف تغيير معالم الوطن ورسم صورته على هواه تنبع أهمية هذا الكتاب، حيث يتعرض لمدن الرباط في فلسطين: القدس، بيت لحم، أريحا، رام الله، اللد، الرملة، يافا، غزة، المجدل، عسقلان، بئر السبع، حيفا، عكا، صفد، الناصرة، بيسان، نابلس، جنين، طولكرم، الخليل، مخيمات فلسطين.
وذلك بهدف أن تظل فلسطين تاريخًا وتراثًا وحضارة ونضالاً حية في عقل الفلسطينيين والعرب، وأن تظل مجسدة بجبالها وسهولها ومعالمها في عيون كل الأجيال الفلسطينية والعربية، وهى تناضل من أجل تحريرها واستعادتها.
وعند تناوله لكل مدينة فإن المؤلف يذكر اسم المدينة وموقعها وأصل تسميتها، وأهم معالمها التاريخية والأثرية والقرى التابعة لها، ثم يستعرض أهم المحطات التاريخية لنضال أهلها ضد المحتل الصهيوني أو ضد سياساته التي تهدف إلى تهويد الأرض والإنسان.
ويغطى هذا التناول القسم الأكبر من الكتاب إلى أن يستعرض المؤلف مخيمات اللاجئين في فلسطين المحتلة، من حيث عدد السكان والأوضاع الاجتماعية والصحية، وهى مخيم رفح، ومخيم جباليا ومخيم النصيرات، ومخيم الشاطئ، ومخيم النويعمة، ومخيم البريج، ومخيم المغازي، ومخيم طولكرم، ومخيم جنين، ومخيم الدهيشة، ومخيم الجلزون، ومخيم شعفاط، ومخيم العروب، ومخيم الفارعة، ومخيم الفوار، ومخيم دير عمار، ومخيم عقبة جبر، ومخيم قلنديا، ومخيم عايدة، ومخيم عين سلطان، ومخيم سلوان، ومخيم بير زيت.