أيجدي اليوم شجب أو بكاء’ و''غزّة''تستباح’ بها الدماء’؟
وقتلاها الضحايا قد ترامتْ بها الطرقات’ يكشفها العراء’؟
وكلّ الدور والأحياء فيها على فزع يباغتها القضاء’
فكمْ أمّ مرمّلة وطفل بلا أمّ وليس له خباء’
وحرب الغدر لم تفْتأْ جحيما تنزّله على الأرض السماء’
وحكّام’ العروبة في انذهال وأصوات’ الشعوب لها نداء’
و''صوت’ الحقّ''وضّاح مبين لمنْ لهم’ إذا سمعوا حياء’
(ولكنْ لا حياة لمنْ تنادي) ورأس القوم يطمسه العماء’
فيا حكّامنا الأبرار أنتمْ لأمتنا المعذّبة الرجاء’
فلا تبقوا وأمّتكمْ بواد وأنتمْ قد أحاط بكمْ خلاء’
أيخرق عرض أمّتكمْ جهارا وتنتهك الطفولة والنساء’
وأنتمْ سامعون ولا حياء وأنتمْ ناظرون ولا إباء’
فواحرّاه من'' أذناب غرب'' تبصبص مثلما الباغي يشاء’
فلا حبّ لأمتهم بقلب ولا همم يحركها انتماء’
ولا ربّ لهمْ يخشى،ولا منْ مبادئ عندها يرجى وفاء’
ولكنْ أنفس تطفو هباء بلا وزن ،يطوف بها هواء’
''وغزّة’''عزّة الإسلام ترمى وأرواح’ الشعوب لها الفداء’
وصيحات’الحناجر والحنايا مدوّية يضيق’ بها الفضاء’
وصهيون’ الرذيلة والمخازي تعربد’ والسماء لها وقاء’
فتفتك بالنساء وبالصبايا وبالصبيان ما لهم’ غطاء’
وقلب’ الحاقد الفوّار بغضا على الإسلام هيّجه ''الحذاء’''
أتغسل’ وجهه الموصوم عارا على طول المدى هذي الدماء’؟
هو المنهار’ –كالمذبوح-يهوي بغزّة حيث يطويه الفناء ’
وليس له قيام بعد موت ولا لنظامه الهاوي بقاء’
فيا أوغاد’..وعد’ الله آت وما لكم’ من الآتي نجاء’
ستلتحم’ الشعوب’ غدا بربي ويهوي فوق صهيون البناء’
ويسحق’ رأسها..الأفعى،وينْأى سحيقا في الثرى هذا الوباء’
فكيدوا وامكروا مكرا عظيما وعند الله يرتقب الوفاء’
_________________