يا غزّة يا رمز العزّة يا روح الثورة والهمَّهْ
شهداؤك أحياء بقلبي أطفالك أبطال الأمَّهْ
ونضالك فجر للتاريـ ـخ وشعبك قد ضحّى دمَّهْ
ورجالك صنعوا معجزة وأضاءوا نورا بالظلمَهْ
يا غزّة هل أبكي دمعا لا دمعَ يزيل ليَ الغمَّهْ
أألوم عدوا يفتك بي؟ أألوم جحوده أم لؤمَهْ؟
لا عجبا من بطش عدو قتل الأطفال بلا رحمَهْ
فكيانه أصلا مغتصب سفاح محترف جرمَهْ
بل أعجب من غدر قريب وأخَيّ ينفث بي سمَّهْ
قد باع القدس بدولار ويبيع ضميره والذمَّهْ
ويقول: "سلاحي عبثيّ!" "أسلامك" أوصلنا قمَّهْ؟
كلا, "فسلامك عبثيّ" "وسلاحك" كسْر للحمَهْ
هل أرجو النجدة من عرَب خافوا من عقد ولو قمَّهْ؟
أزناة العُرب كفى ذلا وخنوعا يضرم بي نقمَهْ
أشعوب العُرب كفى ندبا وعويلا بخفايا العتمَهْ
هبوا للثورة يا عرَبا طوفانا يسحق مَن أمَّهْ
يا غزّة لن أبكي أبدا كرضيع مفتقد أمَّهْ
لن أرجو رحمة جلادي لن أطلب من نذل لقمَهْ
سأجوع وأعجن رمل البحـ ـر وأبصر في بؤسي نعمَهْ
وسأدعو الله لينصرني يؤتيني من يده الرحمَهْ
كي أهزم عبّاد الطاغو ت أحطم أصنام الأمَّهْ
وبصوتي أصرخ ملء الكو ن أقضّ على النائم نومَهْ:
يا غزّة يا فلّ يغري برحيق يَخلد من شمَّهْ
وعروس تشرق مثل الشمـ ـس وتجلو عن قلبي همَّهْ
لن أبكي أبدا سيدتي بل أملأ وجهي بالبسْمَهْ
فغدا سأعانق نور الفجـ ـر وأكتب غزلا للنسمَهْ
وسأبني قصرا في عينـ ـك تزيّن أهدابك رسمَهْ
وسأشرب خمرا من شفتـ ـك وثغر ما أشهى لثمَهْ
والمَهر عظيم سيدتي سأكافح كي أنهي لمَّهْ
وسأصبر ... أني منتصر فالله حليف ذوي الهمَّهْ