الأرجنتيني المتألق ليونيل ميسي |
استحوذ المهاجم الارجنتيني الشاب ليونيل ميسي مجددا على كل الأضواء والاهتمام في أسبانيا بعدما سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) لفريق برشلونة في مباراته التي فاز فيها على مضيفه أتليتكو مدريد في مسابقة كأس أسبانيا لينال اللاعب الموهوب إشادة هائلة من وسائل الاعلام الاسبانية.
وتألق ميسي وأبهر الجميع بعدما قاد برشلونة للفوز على أتليتكو في استاد "فيسنتي كالديرون" بالعاصمة الاسبانية مدريد ليقترب برشلونة بشكل كبير من التأهل لدور الثمانية في مسابقة الكأس.
وغادر ميسي ملعب فيسنتي كالديرون أمس الأول الثلاثاء وسط تصفيق حاد وتحية كبيرة من الجماهير بما فيها جماهير أتليتكو التي أصابها الذهول من تألق هذا اللاعب.
وبدا ميسي نفسه مبتهجا بهذه الحفاوة الشديدة من جانب مشجعي أتليتكو واعترف "إنه شيء يستحيل تفسيره وهو أمر رائع لأي لاعب".
وقدم ميسي عرضا رائعا على مدار 80 دقيقة شارك فيها خلال المباراة وسجل ثلاثة أهداف كان أحدها من ضربة جزاء حصل عليها بنفسه اثر عرقلته داخل منطقة جزاء أتليتكو.
كما تصدت العارضة لتسديدة من ميسي الذي أصاب دفاع أتليتكو بالجنون نتيجة كثرة تحركاته وخطورته الفائقة بالاضافة إلى مساهمته بقدر كبير من خلال هذا النشاط الدائب في طرد الهولندي جون هيتينجا قلب دفاع أتليتكو.
ولذلك لم يكن غريبا أن تذكر صحيفة "ماركا" الاسبانية الرياضية في عنوانها الرئيسي أمس الأربعاء "ميسي ، ميسي ، ميسي ! " كما ذكرت صحيفة "آس" الأسبانية الرياضية في عنوانها " ميسي ، ملك وساحر".
ونادرا ما تهتم أي من الصحيفتين اللتين تصدران في العاصمة مدريد بأي لاعب من فريق برشلونة أو تبرزه في صدر صفحتها الأولى ولكن ذلك حدث مع ميسي أمس الأربعاء.
كما خصصت الصحف الصادرة في إقليم قطالونيا معقل فريق برشلونة مساحات خاصة للحديث عن ميسي الذي أصبح بطلا إقليميا.
وذكرت صحيفة "سبورت" تحت عنوان "ميسي العجيب" أن ميسي بمفرده جرد أتليتكو من أسلحته وأن صاحب الأرض عانى من العجز أمام ميسي واضطر للعب بخشونة. وأضافت "الدليل على ذلك أن لاعبي أتليتكو نالوا سبع بطاقات صفراء وبطاقة واحدة حمراء بعدما أثار ميسي عصبيتهم. (دييجو) مارادونا صفق بحماس شديد من المقصورة. ليو عبقري".
وفي المقابل أعلنت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أنها البداية "لعصر ميسي" وأشارت إلى أن "اللاعب الارجنتيني يمثل واحدة من أروع الفترات في السنوات الأخيرة".
ويبدو أن ميسي وجد شريكا رائعا له في الناحية اليمنى وهو الظهير الأيمن البرازيلي دانييل ألفيس حيث يمثل الاثنان سكينا يمكنه اختراق دفاع أي فريق منافس وكان التعاون بينهما سببا في أول هدفين لبرشلونة في هذه المباراة.
ويمثل ميسي عينة دامغة ودليل واضح على التألق الذي يعيشه برشلونة في الموسم الحالي حيث يمكن للفريق التغلب على أي منافس يواجهه.
ويتصدر برشلونة جدول الدوري الأسباني بفارق 11 نقطة أمام بلنسية صاحب المركز الثاني كما اقترب الفريق بشدة من الوصول لدور الثمانية في مسابقة كأس ملك أسبانيا وما زال سجل الفريق خاليا من الهزائم في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
ويقدم ميسي أفضل مستوى ممكن في هذا الموسم الذي قد يصبح موسما تاريخيا. ويبدو برشلونة مصرا على الفوز بألقاب جميع البطولات التي يخوضها كما يبدو ميسي هو أقوى سلاح للفريق في سبيل تحقيق طموحاته فهو اللاعب الذي أبهر الجميع بمن فيهم منافسيه.