كوخٍ صغير
يغطْى الثلجْ سقفُه الخارجى
أقفُ على البابْ
يُنادينى فى الداخِلْ لحنٌ أعشقُه
وقدح قهوهٍ مُغرى
أرى أمامْى طريقٌ طويلٌ
مكسوٌ بالبياضْ
والأشجار قدْ نفضتْ عنها أوراقِها
أحتََضن جسْدى بكفيً
وعلى شفتًى بقايا أبتسامهٌ عذْبه
وبريقٌ أشتاقْ لأن يسكُنَ عيناىً
أرتدى ذهنى عباءهٌ ساحرهٌ
وطـــــار بها بعيداً..
آراه يدور فى السَماءْ كل يومٍ
وفى كُلْ لحظهٍ تتفجرٌ داخله ينابيعُ الشوقْ
ثُرى...أينْ هو حبيبى؟؟
أيزوه الشتاءْ الآن مِثلى
أم أن طُرقنا أختلفتْ وتبدْلت؟؟
ترنُ ضحكاتُه فى مسامِعى
وتسرىْ فى جسْدى قشعريرهُ فرحْ
كُلما تخيلتُ أن رأسى بين كفيًه
وأنه كعادته يهدهدُ أفكارى
ويُداعبُ أحاسيسى
أنظٌر إلى اليمينْ
فآراكَ تٌلاعِبٌنى وكأننى طفلتُك المُدللـه
تركُض ورائى..وفجاءه تخْتفى
فتبحثُ عنكَ عيناى بلهفهٍ وخوفْ
ثُمَ تظهرُ مُبتسماً فاتِحاً ذراعيكَ لأتستقبلُنى...
أنظُر إلى اليسْار
فآراكَ جالِساً وأنا بين يديك
تُداعِبُ خُصلات شعرى
وتُحدثُى فى كُل أمور الحياه
بمنتهى الرومانسيه
ألتفتُ ورائى
أُناظِرٌ الكُوخ
الذى أنطفئت شموعه فى غيابك
وتلك الورده التى أعيشُ لها الآن
أرعاها وأعشَقُ فيها فقدْ كانتْ منك
.
.
.
نبضاتُ دافِئه
تسرى الآن فى قلبى
وقشعريرهٌ فرحٍ تجتاحُنى فجاءه
وكُل الأرض تتحركُ تحت أقدامِى
لتجعلُنى ألتفتُ مرهُ أُخرى
إلى ذلك الدربُ الثلجى الطويلْ
لأجدُك أمامى
.
.
.
من جديد أنت معى
أحتضنى بكُل قوه
أثبت لى أنك حقيقهٌ
آآآآآه
من شوقى المجنونْ
هيْا أِملأ بى كُل الأتجاهات
اليمين واليسار
الأمام والخلف
هيا يا نبضُ قلبى