أعلن تليفزيون الاحتلال الإسرائيلي الأحد أن تل أبيب تدرس خيار الإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، الذي يمضي عقوبة بالسجن المؤبد في إسرائيل، من أجل تعزيز موقف حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أي تبادل محتمل للأسرى مع حركة حماس.
وذكر راديو "سوا" الأمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل أيهود أولمرت يسعى للتفاوض من أجل إبرام اتفاق في اللحظات الأخيرة مع حماس تفرج بموجبه إسرائيل عن ألف سجين فلسطيني أو أكثر مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
وأفاد تلفزيون القناة العاشرة الإسرائيلي أنه من أجل مساعدة فتح فإن من بين الأفكار المطروحة للنقاش احتمال الإفراج عن البرغوثي قبل تبادل الأسرى مع حماس. وقال مصدر إسرائيلي إن هذا الخيار قيد الدرس ولكن لم تتخذ أي قرارات بعد.
وقال خضر شقيرات المحامي عن البرغوثي للمحطة التلفزيونية: "لن تكون هناك صفقة بشأن شاليط من دون الإفراج عن البرغوثي" .
وقال شقيرات: "لم نكن يوما أقرب إلى اتفاق بهدف الإفراج عن مروان البرغوثي. وقد يحصل هذا الأمر في الأيام المقبلة" .
وبحسب التلفزيون، فإن الإفراج عنه سيتم في إطار اتفاق حول الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته مجموعات فلسطينية مسلحة في عام 2006 على تخوم قطاع غزة.
ومروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، مسجون منذ أبريل/ نيسان 2003 وهو مدرج على لائحة تضم أسماء مئات السجناء الفلسطينيين الذين تطالب حركة حماس بالإفراج عنهم مقابل الإفراج عن شاليط.
ويعتبر البرغوثي خليفة محتملا لعباس. وأصدرت محكمة إسرائيلية حكما بالسجن المؤبد خمس مرات على البرغوثي.